رسالة من مراهق
رسالة من مراهق
ممكن تسمعوني... تفهموني .. تحسوا بالتحديات اللي باتعرض لها دايما بتتهموني اني مش باسمع ، وإني متمرد .. بس الحقيقة انتوا عمركم مافكرتوا تسمعوني ، انا عندي تحديات انتوا مش مدركين حجمها .. لما كان عمري ١٣ سنة كنت لفيت العالم كله وانا قاعد مكاني .. عرفت حاجات وعشت تجارب أكبر من سني بكتير
من فضلكم اسمعوني وافهموني ... بعدها ممكن اسمعكم
كل مرة باتعامل فيها مع مراهق/ مراهقة بتكون اصل المشكلة ان ماحدش من الكبار فاهمهم ولا حاسس بالتحديات اللي هم عايشينها ، الاهل محتاجين يفهموا أبنائهم قبل ما يطلبوا منهم انهم يسمعوا الكلام
:أسأل نفسك
هل انت على دراية بحجم المغريات والفتن اللي في حياتهم؟؟
هل مدرك ضغط الاصدقاء عليهم؟
هل عارف ان مخالفة أصدقائهم ممكن يعرضهم للنبذ والتنمر؟
كل المطلوب منكم أنكم تقبلوهم وتحسوا بيهم ، وتحاولوا بكل قوتكم أنكم تفهموا التحديات الضغوطات اللي في حياتهم
والخطوة التانية : قولوا لهم احنا حاسين بيكم .. وعارفين اللي بتواجهوه ، وعلى استعداد لدعمكم
ساعتها المعادلة كلها حتتغير .. وحتبقوا أنتم وولادكم في طرف والتحديات الخارجية والتغيرات اللي بتحصل لهم في الطرف الآخر .. الإنسان عنه ميول فطرية للبوح .. عايز يحكي ويفضفض بشرط انه يلاقي حد يفهم ويقدر ويتعامل معاه بحكمة
كتير بتبقى المرة الأولى اللي اقابل فيها المراهق/ المراهقة وبعد عشر دقايق بيبدأ يفتح قلبه ويطلب الدعم .. السر كله في القبول والتفهم والتعاطف
توقفوا عن إصدار الأحكام والأوامر .. توقفوا عن العقوبات العقيمة .. ربوهم بالحب والثقة
أبناؤنا أمانة وتربيتهم رسالة