4 طرق فعالة لتنمية المهارات العقلية للطفل

4 طرق فعالة لتنمية المهارات العقلية للطفل
بواسطة: هبة شركس

تناولت ورشة «أطفالي ومهاراتهم العقلية»، ضمن خدمة تنمية المهارات الوالدية لمرحلة الطفولة المبكرة التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية، مركز الشهامة وقدمتها الخبيرة الأسرية ومستشار الصحة النفسية الدكتورة هبة شركس، تطوير مهارات تحقيق الانضباط التربوي من خلال البنية المعرفية للتعرف إلى احتياجات الطفل المعرفية في المراحل العمرية المختلفة واكتساب مهارات التحفيز والإشباع المعرفي لديه.

ولتحقيق البنية المعرفية حددت الدكتورة هبة شركس 4 طرق يتبعها الوالدان لتنمية مهارات الأطفال:

1- الاتفاق المسبق

العمر المناسب: تستخدم هذه الآلية مع الأطفال بدءاً من عمر سنتين.
طريقة التطبيق: تكون بالمشاركة في تحديد الهدف عن طريق عقد مناقشة يمكن فيها لكل شخص أن يعبر عن مشاعره وأفكاره ووضع قواعد واضحة تناسب الجميع، وتحديد فترة زمنية كافية بين إصدار القرار وتنفيذه وتحديد موعد للتنفيذ وإخطار الجميع بالقواعد والقوانين والتذكير بالاتفاق وموعد التنفيذ، ويمكن أن يكون أحد الأبناء مسؤولاً عن هذه المهمة
*على سبيل المثال، الاستعداد للعودة لنمط الحياة اليومي والدراسة في نهاية العطلة الصيفية، تعديل مواعيد النوم والوقت المسموح به لمشاهدة التلفاز وممارسة الأنشطة اليومية بشكل يتناسب وأوقات الدراسة، ووضع أهداف الوالدين مع أهداف الأبناء بالتوازي لتحقيق الفائدة المرجوة من البنية المعرفية، مثل اقتران موضوع إنجاز الواجبات المدرسية مع قضاء وقت للعلب والترفيه وما يمكن أن يثمر عنه من تعاون بين الأبناء والأهل وزرع روح المسؤولية والرقابة الذاتية لدى الأطفال.

2- طريقة "ما تفعل لو"

العمر المناسب: يمكن تطبيقها مع الأطفال الذين تجاوزوا 4 سنوات.
طريقة التطبيق: جزء من مسؤولية الوالدين في بناء البنية المعرفية تعليم الطفل كيفية التصرف في المواقف غير المتوقع حدوثها لتعزيز ثقته بنفسه وحل المشكلات دون إلقاء الرعب داخله، وهي في الغالب تستخدم في المواقف الصعبة.
*على سبيل المثال، عدم قدرة الطفل على الترحيب بالضيف، تأخر الأهل في الوصول للطفل في الوقت المحدد نهاية يوم دراسي، من خلال كتابة بعض المواقف على أوراق صغيرة يختار في كل مرة ورقة يتم مناقشة الخيار المكتوب فيها أو تمثيل بعض المواقف للتأكد من قدرته للوصول للاستجابة المناسبة للموقف.

4 طرق فعالة لتنمية المهارات العقلية للطفل

3- آلية الروتين اليومي

وهي قائمة مهام مقسمة على ساعات اليوم يشارك فيها الأبناء مع الأهل، لكنها تختلف من طفل لآخر، فالروتين اليومي لطفل بعمر شهر يستيقظ بأوقات غير منتظمة وبشكل غير متوقع ومستمر في المساء لحاجته لشرب الحليب أو المغص يختلف عن طفل تجاوز خمسة أشهر ساعات نومه أكثر انتظاماً، ففي جسم الإنسان ساعة بيولوجية مسؤولة عن تنظيم وقت النوم لمساعدته على الاستقرار وتنظيم هرمونات الجسم.

يمكن تحديد الروتين اليومي للطفل منذ اليوم الأول لولادته وصولاً إلى 3 سنوات بـــ:

روتين الطعام: عندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة يمكن توفير مكان مناسب يجلس فيه وفي نفس الوقت إجراء حوار بسيط ولطيف من الأم في محاولة لتغذيته وتنظيم يومه وساعته البيولوجية.
روتين اللعب: على الرغم من عدم قدرة الطفل على القيام بأي شيء في يومه سوى اللعب، لكن عند تهيئة الأم مكاناً للعب بإحضار صندوق ألعاب وتشغيل بعض الأناشيد، واستعمال فراش أرضي خاص، يمكن للطفل آنذاك أن يفهم أن هذا وقت اللعب، كما أن مشاركة الأسرة الطفل اللعب تساعده على تنظيم روتين يومه.
أما بالنسبة للروتين اليومي للأطفال من 4 إلى 8 سنوات يمكن أن يكون بتحديد المهام المطلوبة من الطفل والاتفاق معه على مواعيد التنفيذ:

روتين الصباح: يضمن هذا النوع من الروتين صحة وراحة الطفل والأهل معاً، فهو ضرورة لاستقراره واستمراريته في المدرسة، يسمح بتخفيف الضغط والتوتر في المنزل. على سبيل المثال، قيام الطفل بالذهاب للحمام وغسل وجهه وأسنانه وتغيير ملابسه وتناول فطوره، وعمل عصف ذهني من الأهل وتحديد المهام.
4- تحديد وقت للتدريب

من المهم تخصيص وقت للتدريب يشرح فيه أحد الأبوين المهمة بطريقة لطيفة وهو يؤديها بينما يراقبه الطفل ليقوما بتنفيذها سويةً فيما بعد، إلى أن يتمكن الطفل من القيام بالمهمة بشكل منفرد.

تبقى تنمية مهارات الطفل العقلية وفضوله المعرفي في السنوات الأولى مسؤولية الوالدين، وهي تحتاج لوضع قوانين وحدود لضمان قدرته على التعبير عن نفسه والتعامل مع المشكلات والتواصل من خلال معارف ومهارات