العزلة الاجتماعية.. راحة بال أم هروب من الواقع؟

العزلة الاجتماعية.. راحة بال أم هروب من الواقع؟
بواسطة: هبة شركس

علاقات التنمر و"البزنس"

وتوضح الدكتورة هبة شركس، مستشارة صحة نفسية وخبيرة أسرية «علت الأصوات في الآونة الأخيرة منادية بأن يعتزل كل منا ما يضايقه بغرض حماية النفس من الأذى، وهو ما أدى إلى انتشار دعوة تشير إلى قطع بعض العلاقات الاجتماعية مفادها أنها سامة ويجب تجنب مخالطة أصحابها، خاصة إذا ارتبط ذلك بصفة غير محمودة كأن يكون صاحبها شخصاً عصبياً أو نرجسياً أو اعتمادياً أو مستغلاً لغيره. ولكن تسمية العلاقات مع هؤلاء بأنها سامة يجعلنا غير فاعلين وليس لنا دور، فالعلاقة الحقيقية هي تفاعل بين طرفين».

وتضيف د. هبة شركس «إذا كان يوجد في حياتنا شخص نحب أن نشاركه الجلسات ونرتاح للوجود معه، إلا أن ذلك يفسح المجال لأن يتنمّر علينا، فهنا لابد أن نتوقف عن استمرار تلك الجلسات أو التقليل منها، وبالتالي سيتوقف المتنمر عن أفعاله دون مقاطعته. وكذلك الحال إذا ارتبط شخصان في علاقة «بيزنس» ووجد أحدهما أن الطرف الآخر ليس عادلاً في مسألة تصريف الأموال، هنا يجب أن يتوقف عن مشاركته مرة أخرى، ولا مانع من أن يستمر في علاقته به، ولكن يتجنّب الدخول معه في شراكة غير مريحة»

 

بناء علاقات قوية مع محيطنا الخارجي يمنحنا الصحة الجسدية والعقلية ويعطينا عمراً أطول
مشاركة